شوفوا السيسي عمل إيه في سنتين... هل من مزيد

"أخذت ألفين قرار خلال الفترة اللي فاتت... واللي يأخذ القرار ما يخافش" هذه الكلمات التي قالها رئيسنا السيسي في إحدى خطاباته أكدت لنا جميعًا أن لديه إصرارًا كبيرًا للإنجاز ولتحقيق الأهداف مهما تكن الصعاب، وها هو رئيسنا السيسي يكمل اليوم عامه الثاني من ولاية حكمه ليحقق الكثير من الإنجازات رغم المصاعب الضخمة التي واجهته ومازالت تواجهه، وفي الحقيقة أن ما نلمسه من إنجازات هائلة خلال فترة العامين تتفوق من حيث الكم والنوع والتوجه في مختلف المجالات.

ودعنا نستعرض سويًا عزيزي القارئ بإيجازٍ شديدٍ إنجازات الرئيس على مختلف الأصعدة خلال العاميين الماضيين، فعلى صعيد الحياة السياسية، تم إصدار دستور 2014 واستقرار الحكم، كما تم الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب الذي أصبح يمارس دوره التشريعي والرقابي.


كما لم يغفل الرئيس السيسي عن الشباب، حيث عمل على شحن هممهم وتأهيلهم سياسيًا واجتماعيًا، حيث أطلق «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة»، والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة، كما اتضح أيضًا حرص الرئيس بنفسه على لقاء الشباب وتدعيم مبادراتهم التي تهدف إلى رفع مستقبل وطنهم، وكم كانت الصور التي شاهدناه له بين الشباب باعثة للأمل.

أما في المجال الاقتصادي، فقد حقق الاقتصاد المصري العام الماضي معدل نمو بلغ نحو 4,2%، كما تغلب على مشكلة الطاقة من خلال تنفيذ خطة متكاملة للنهوض بقطاع الطاقة في مصر يأتي على قائمة أولوياتها إنشاء المحطة النووية بالضبعة بما يضمن تلبية احتياجاتها التنموية، كما تراجع معدل البطالة من 13,3% في نهاية عام 2013 إلى 12,7% بنهاية عام 2015، وذلك من خلال ما أتاحته تلك المشروعات من توفير فرص عمل لمليون مواطن، وتنعكس آثارهم على 5 ملايين مواطن، مع استهداف تحقيق معدل نمو يبلغ 6% بنهاية العام المالي 2017-2018، والحقيقة أنه عندما نفكر في هذه الإنجازات نجد أنها جاءت نتيجة اتخاذ الرئيس لعدة إجراءات تهدف لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وحشد الجهود لإطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس.

وفي مجال الزراعة أخذ الرئيس على عاتقه مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف فدان، الذي بدأ يجني ثمار هذا المشروع بحصاد أول محاصيل القمح في منطقة الفرافرة، مما يعد خطوة كبري نحو استعادة مكانة مصر التاريخية كدولة زراعية، حيث يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 20% لتصل إلى 9,5 مليون فدان، كما يوفر نحو 25 ألف فرصة عمل جديدة، وأيضًا العمل على زيادة الثروة السمكية عن طريق تنفيذ عدد من المزارع السمكية في كلا من كفر الشيخ وشرق بورسعيد.

فيما حظي مجال الإسكان العديد من الإنجازات التي تمثلت في تسليم أكبر عدد من وحدات الإسكان الاجتماعي في إطار المشروع القومي مليون وحدة سكنية، كما تم إنشاء العديد من المدن العمرانية الجديدة وهي مدينة شرق بورسعيد الجديدة، ومدينة السويس الجديدة، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومدنية العلمين الجديدة، ومدينة الجلالة، ومدينة العاصمة الإدارية الجديدة. هذا بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، من خلال إنشاء وحدات سكنية لأهالي العشوائيات مثل "حي الأسمرات" الذي يعد من أفضل النماذج التي يحتذى بها، فضلًا عن خطته نحو إنشاء 50 ألف وحدة سكنية لقاطني المناطق العشوائية الخطرة. 

وهناك أيضًا العديد من الإنجازات على مستوى البنية الأساسية التي تمثلت في إنشاء محطات معالجة المياه، ففعليًا لدينا محطات تكفي لـ 20 مليار متر مكعب، فضلًا عن تنفيذ مشروع قومي أخر يتراوح ما بين توفير 3,6 إلى 7 مليار متر مكعب بإنشاء عدد يتراوح من 10 إلى 20 محطة معالجة ثلاثية لتحلية المياه، هذا مع الانتهاء من المشروع القومي للكهرباء المخطط لتوفير 55 ميجا وات بتكلفة استثمارية تقدر بـ 400 مليار جنيه للقضاء على أزمة الكهرباء التي كان يعاني منها المواطن المصري.

كما امتدت إنجازات الرئيس لتشمل إنشاء شبكة قومية للطرق تربط مختلف أنحاء الجمهورية وتيسر نقل المنتجات ومدخلات الإنتاج من وإلى الموانئ المصرية، كما تم تطوير مزلقانات السكة الحديدية للحد من حوادث القطارات والخسائر البشرية والمالية، فضلاً عن إنشاء وتطوير العديد من المطارات والموانئ البحرية، مثل مطار الغردقة، ومطار المليز، وميناء الغردقة البحري، كما تم تكليف الهيئة الهندسية بإنشاء وتطوير عدد 6 مطارات للاستخدام المشترك "مدني وعسكري"، بالإضافة إلى تنمية الكثير من حقول البترول والغاز الطبيعي.


أما في مجال الصحة، فقد تم توفير علاج السوفالدي لمرضى فيروس سي وتوفير العلاج المجاني للمرضى، كما تـم الانتهاء مـن إنشـاء وتطـوير عدد 186 مستشـفى ومركـز طبـي ووحـدة صـحــيــة من أصل 205 مقرر تطويرها خلال فترة الولايه الخاصه به، كما تم إنشاء مركزي لعلاج الأورام بمحافظتيّ السويس وبني سويف؛ لتخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة وتخفيف مشقة السفر على المرضى للقاهرة.

بينما في مجال التعليم والبحث العلمي، فقد تم تطوير عدد من المدارس من خلال بناء أسوار لعدد 222 مدرسة، وإنشاء نحو 6 آلاف و129 فصل دراسي بمختلف مراحل التعليم في المحافظات، وذلك للتخفيف من الكثافة الطلابية بالفصول، كما تم إنشاء 20 ألف مدرسة بتكلفة 500 مليار جنيه، فضلًا عن إطلاق مسابقة 30 ألف معلم لخدمة المرحلة التعليمية، من أجل القضـاء علـى العجـز الـذي تعـاني منـه بعـض المـدارس مـن حيـث عـدد المدرسـين، كما تم تنفيذ مشروع  "المعلمون أولاً" الذي يهدف إلى تدريب المعلمين ليكونوا سفراء التغيير داخل المدارس، كما تم إطلاق مشروع بنك المعرفة المصري الذي يلعب دورًا رائدًا في تطوير التعليم والارتقاء بمنظومة البحث العلمي، عبر إتاحة المعلومات للدارسين والباحثين.

كما اهتم الرئيس بنفسه بملف محدودي الدخل، وعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال تطبيق الحد الأدنى للأجور، وهيكلة نظام الدعم من خلال منظومة الخبز الجديدة، فضلًا عن إنهاء أزمة طوابير أنابيب البوتاجاز، وأيضا تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة لمحدودي الدخل، بالإضافة إلى توفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة في الجمعيات الاستهلاكية وفي منافذ القوات المسلحة، كما تم تنظيم معرض "أهلا رمضان" في أرض المعارض يشمل كل أنواع السلع الغذائية بجودة عالية وبأسعار منخفضة، كما أصدر الرئيس قرار بصرف 100 مليون جنيه إعانات للعمال من صندوق تحيا مصر؛ لدعم صندوق إعانات الطوارئ للمنشآت المتعثرة، كما أمر بسداد ديون 1000 إمرأة مصرية غارمه من صندوق تحيا مصر.

والحقيقة أن فترة العامين لم تكن ممهدة بالإنجازات فقط؛ بل كان هناك بعض الحوادث السلبية، مثل الحكم على الباحث الإسلامي/ إسلام البحيري بالحبس لمدة عام بعد استئنافه للحكم السابق الصادر بشأنه والذي كان بالحبس لمدة 5 سنوات، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وهذا ما جاء معارضًا مع إعلان الدولة عن نيّتها في تجديد الخطاب الديني. وهناك أيضًا واقعة الحكم على ثلاثة طلاب أقباط بالحبس خمس سنوات، وإيداع المتهم الرابع مؤسسة عقابية لصغر السن في قضية "أطفال المنيا" بتهمة ازدراء الأديان، بسبب تصوير مقطع تمثيلي ساخر يتهكم على بعض ممارسات جماعة داعش. بالإضافة إلى واقعة السيدة القبطية المسنة المشهورة إعلامياً "بسيدة المنيا" والتي تم تجريدها وتعذيبها وسحلها في شوارع أبو قرقاص على يد مجموعة من الشباب، ولكننا وجدنا اهتمامًا كبيراً من الرئيس بهذه القضية قائلًا: "أرجو إنكم تبقوا متأكدين إننا في مصر لا نقبل أبدًا أن ينكشف سترنا بأي شكل من الأشكال ولأي سبب من الأسباب".

وحقيقة أتعجب لماذا كل من يتحدث عن إنجازات الرئيس نصفه "بالتطبيل"، أليست هذه الإنجازات التي قام بها خلال العامين السابقين تدعكم تقفون أمامها فخورين بأنها قد تحققت بالفعل في وقت وجيز جدًا وأنها ليس وعود واهية ؟! فأنا صراحة أتعجب على من يطلق صفه "التطبيل" على كل وطني فخور بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.

وختامًا، أؤكد أننا على دراية أن طريقنا لا يزال مليئاً بالتحديات، إلا أننا قادرون على تحقيق الهدف الاستراتيجي المصري الذي أطلقه الرئيس ضمن رؤية مصر 2030 بأن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوي العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية ومكافحة الفساد والتنمية البشرية.

ولنبقى "معًا يدًا بيد من أجل بناء وطننا الحبيب".


تم نشر الموضوع في الجمهورية أونلاين بتاريخ 9 يونيو 2016

اللينك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق