إلى كل من لا يعرف..لا تقل "فنكوش"!

"الفنكوش" كثيرًا ما نستخدم هذا التعبير كناية عن فشل أو عدم إنجاز أهداف مشروع أو عن عدم وجود هذا الشئ في أرض الواقع، ومؤخراً كثر استخدام هذا التعبير لوصف إنجازات "المؤتمر الاقتصادي"  بعد عام من تنظيمه، خاصةً من قبل الهدامين الذين يقفون في طريق تقدم هذه البلاد.

فهؤلاء يريدون نشر الأقاويل والشائعات، ويريدون إقناع الجميع أن المؤتمر الاقتصادي بعد مرور عام أصبح بلا ثمر وبلا رؤية وبلا هدف؛وكأنه مجرد خداع للشعب بإنجازات باطلة وغير موجودة على أرض الواقع.

ولابد أن نعي أن المؤتمر الاقتصادي نجح بكل المقاييس سواء في التنظيم أو في عدد الحضور أو في المشاركة الدولية السياسية، وأيضًا نجح في المشروعات التي قُدمت، بالإضافة إلى النجاح في الاهتمام العالمي ونجح في الرسالة التي خرجت منه للعالم، ولم يكن المؤتمر لجذب الاستثمارت والمشروعات الاقتصادية لمصر فحسب، بل امتد أثره إلى أن يكون مؤتمرًا سياسيًا بالأساس يعكس سعي مصر لاستعادة مكانتها دوليًا وإقليميًا، ولكن دعونا نتحدث بأدلة وطريقة أكثر منطقية وإنجازات تحققت بالفعل حتى نخرس ألسنة جميع الذين يريدون الهدم فقط.



وعلينا أن نتذكرأن الاستثمارات والقروض التي حصلت عليها الحكومة المصرية من المؤتمر الاقتصادي بلغت ما يقرب من 60 مليار دولار فضلًا عن تعهدات بدعم خليجي قدره 12مليار دولار، بالإضافة إلى مشروعات ممولة من القطاع الخاص على سنوات طويلة بقيمة 18 مليار دولار وقروض الصناديق والمؤسسات الدولية بقيمة 5 مليارات دولار.

ودعونا الآن ننتقل إلى مدى تنفيذ هذه المشروعات والعقود، فأنا أرى أن دخول مشروعات بقيمة 30 مليار دولار حيز التنفيذ، مثل انشاء المحطات النووية بمشاركة روسيا بتوقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا والتي سيتم بمقتضاها بناء محطة الضبعة النووية، ودخول مشروع المليون ونصف فدان بمعاونة الاتحاد الاوروبي حيز التنفيذ وعلى وشك الانتهاء من الدورة الأخيرة له ، فضلاً عن مشروع تفريعة شرق بورسعيد والتي ستعتبر ميناء متكاملاً، وستكون الأكثر فاعلية على مستوى العالم، فاستغراق نقل الحاويات من شرق بورسعيد إلى المنطقة الصناعية عند تنفيذ المشروع لن تتعدى دقائق، فجميع هذه الانجازات العظيمة حدثت في فترة وجيزة ، فجميع هذه المشروعات والإتفاقيات تعد إنجازًا كبيرًا على أرض الواقع، وخير دليل على أن هذه الاتفاقيات ليست مجرد كلام على ورق ، فيجب علينا الانتظار قليلاً لالتماس هذه النتائج؛ فالأمر ليس بالسهولة كما يتوقع البعض ، فجميعها مشروعات ضخمه وعملاقة ولا يمكن أن يتم الانتهاء منها على الفور.


لذا أرجو من الشباب وكل من يهمه أمر وطنه بحق عدم الانصياع وراء كل شائعة تهدم البلد، وتعطل من سير عجلة الإنتاج؛ فنحن في احتياج لكل دقيقة عمل وجهد وتخطيط، وإذ يجب علينا التمهل وإعطاء فرصة للبناء والتحقق من كل المعلومات والشائعات التي تثار، وأتمنى من الشباب أن يسيروا على نهج التنمية والتقدم والبناء ، فكفيانا محاولات الاحباط التي يتبعها الكثير من الخونة والمغرضين والتي تهدف إلى زعزعة البلد ووقف عجلة التنمية بها.

تم نشر الموضوع على موقع الجمهورية أونلاين بتاريخ 16 مارس 2016 

رابط الموضوع:

http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=349893#.VusRyjH7jCM 

هناك تعليقان (2):

  1. محمد المصري18 مارس 2016 في 8:34 ص

    ميه على ميه يا دكتورة


    مقال رائع وتحليل منططقي

    ردحذف
  2. انا معجبة بوطنيتك يا ايمي


    البلوج بتاعك منوع بشكل رهيب


    تسلمي

    ردحذف