"لا عزاء للحاقدين"

قبل إنعقاد المؤتمر الإقتصادي كتبت مقالاً أتحدث فيه عن كيفية إفشال خطط أعداء الوطن في إفساد المؤتمر الاقتصادي، وكان بداخلي العديد من المخاوف وكنت أدعي إلى الله أن يحفظ مصر ورئيسها في هذه الفترة الحرجة، خاصة وأن هذا المؤتمر يعتبر السبيل أمام مصر لتستعيد قوتها ومكانتها.

وفي الحقيقة وعلى الرغم من ثقتي الكاملة في كافة الأجهزة المصرية إلا أنني لم أتخيل أن يخرج علينا المؤتمر الإقتصادي بهذا الشكل المبهر، ولم أكن أتوقع في ظل هذه الحروب الإرهابية أن يشهد المؤتمر هذا الحضور المشرف من كافة دول العالم.


فالمؤتمر الإقتصادي لم يحقق نجاحات إقتصادية فحسب ولكنه حقق نجاحات على كافة المستويات، ولعل أهم نجاح أستطعنا أن نحققه هو توجيه صفعة على وجه الإرهاب، فقد إستطاع الشعب المصري العظيم أن يقف ويصمد أمام كافة المحاولات الداخلية والخارجية لإفساد هذا المؤتمر، فأثبتنا للعالم أجمع أن المصريين قادرين على حماية وطنهم وحماية ضيوفهم على أرضهم وأننا أخترنا بناء بلدنا ولن يوقفنا أحد مهما بلغت قوته أو إجرامه.

وفي رأيي من النجاحات الهامة التي أستطعنا تحقيقها في هذا المؤتمر هو أن مصر عادت إلى مكانها ومكانتها الطبيعية، فعادت مصر إلى الساحة العالمية ودورها الريادى فى المنطقة العربية، كما رجعنا إلى حضن أفريقيا، وهذا هو النجاح الحقيقي الذي شعر به المصريين جميعاً.

فقد شعرنا بعزة وفخر وإنتصار لأننا علمنا وتأكدنا أننا أبناء دولة عظيمة وكبيرة، نعم نحن أبناء مصر، الدولة التي عندما قامت بتنظيم مؤتمر إقتصادي عالمي شارك في المؤتمر 90 دولة من جميع أنحاء العالم، و 25 منظمة إقليمية ودولية، وجذب إلى مصر إستثمارات بقيمة 200 مليار دولار في ثلاثة أيام فقط.

فهذا المؤتمر بعث برسالة للعالم أجمع، أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأنها آمنة ومستقرة ولديها رؤية لبناء مستقبلها ومستقبل الإستثمار بها، وأن الرئيس /عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية الذي أختاره الشعب المصري بإرادته الحره، وأعترف به العالم أجمع، فهو الرئيس الذي أستطاع أن يقهر الإخوان والإرهابيين وأنقذ مصر من حرب أهلية، وفي رأيي هذه الرسالة وهذا النصر الذي أستطعنا تحقيقة أهم ما حققه المؤتمر .

وفي الحقيقة من أجمل ما أكتشفناه أيضاً خلال هذا المؤتمر هو سيادة الدكتورة /نجلاء الأهواني - وزيرة التعاون الدولي، فهي نموذج تفتخر به كل مصرية ومصري، فهذه السيدة وفريق العمل الذي يعاونها إستطاعوا أن يخرجوا لنا مشهد المؤتمر الإقتصادي في هذا الشكل المبهر والذي أشاد به كافة دول العالم.

فسيادة الوزيرة الدكتورة /نجلاء الأهواني إستطاعت أن تثبت للعالم أجمع أن وجود المرأة المصرية في الوزارة ليس لمجرد الديكور السياسي ولكنه يتم بناءً على إختيار خبرات وكفاءات تستطيع أن تكون نموذج مشرف للمرأة المصري أمام العالم أجمع.

وفي النهاية أحب أن أختم مقالي بأجمل نجاح لمس قلبي في هذا المؤتمر وهو "الصورة السيلفي" نعم هذا هو أكثر نجاح لمس قلبي فوجود سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في وسط شباب مصر يلتقط معهم الصور التذكارية ويشكرهم على مجهوداتهم هو أجمل رسالة أرسلها رئيس وزعيم وأب لأبناء وطنه فأشعر الجميع أنه فعلاً رئيس لجميع المصريين ودحض كافة الأكاذيب التي تروج على أن الشباب غير منخرط في الحياة السياسية الآن، فهذه "الصورة السيلفي" أكبر دليل على أن مصر تعمل على تمكين الشباب وأن القيادة السياسية الحالية تثق وتدعم الشباب لا تهمشهم كما يروج البعض، وفي النهاية أستطيع أن أقول بكل فخر نعم لقد نجحنا ولا عزاء للحاقدين.كأ

 الموضوع منشور على موقع أخبار اليوم بتاريخ 16 مارس 2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق