وثيقة العنف.. آخر ورقة في يد الإخوان

"العنف.. الاغتيالات.. الاعتصامات.. الصراع على السلطة" جميعها مصطلحات باتت مقترنة بجماعة الإخوان الإرهابية وفي محاولاتها للتحريض على العنف وإشاعة الفوضى في البلاد، وكلنا نعلم أن هذه المحاولات قد فشلت فشل ذريع في زعزعة أمن واستقرار البلاد، فيلجأ الإخوان في الفترة الحالية لاستخدام آخر ورقة وهي محاولة تمرير وثيقة تبرر عنف الجماعة الارهابية ومحاولتهم استعادة مقاليد الحكم من جديد.

تلك الوثيقة التي تسعى جماعة الإخوان من خلالها إلى شرعنه جرائمها من خلال نصوص باطلة لخدمة منهجها الدموي من خلال فتاوى تبيح اغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين والسياسيين والأقباط، وحرق واستهداف المؤسسات العامة، وقتل المواطنين المعارضين لفكرهم ومنهجهم وتنفيذ عمليات ارهابية في سيناء، معتقدين أن هذه الوثيقة قد تكون طوق النجاة الأخير لإعادة الرئيس السابق/ محمد مرسي إلى الحكم واستعادة ما يدعون أنه قد سُلب منهم خلال العامين الماضيين، متبنيين شعار إما النصر أو القصاص.

معالي الرئيس/ عبد الفتاح السيسي أناشد سيادتكم بالتصدي بكل حزم مع كل المحاولات الدنيئة في تمرير هذه الوثيقة والتصعيد من وتيرة العنف في البلاد، فكلنا يدرك بأنه كلما اقتربت مرحلة التحضير لإعدام الرئيس السابق/ محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة، تتبني الجماعة أعمال عنف واغتيالات داخل البلاد منها كما حدث سابقاً اغتيال النائب العام المستشار/ هشام بركات واستهداف رموز القضاء المصري، وحرق وتفجير العديد من المقار الأمنية مثل مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة وتفجير حافلات يستقلها عدد من أفراد الشرطة في بني سويف والبحيرة والتي اسفرت عن استشهاد 3 من رجال الشرطة واصابة 24 آخرين، وفي اعتصام أمناء الشرطة في الشرقية، فكلنا علمنا أن الإخوانى "أبو جبل" هو كلمة السر في الاعتصام وأنه هو من دعا وتبنى تحت اشراف من قيادات الجماعة الإرهابية تحريض أمناء الشرطة على الاعتصام محاوله منه لتشويه صوره وهيبه الداخليه وزعزعه أمن البلاد.

وسابقاً بائت كل محاولات الجماعة الإرهابية بالفشل في إفساد المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ شهر مارس الماضي من خلال فبركة تقارير وأخبار منسوبة لوكالات عالمية والترويج بأن تنظيم "داعش" الارهابي يسعى إلى تنفيذ عمليات ارهابية لإفساد المؤتمر الاقتصادي واختطاف الدبلوماسيين والسياح وأسر الرهائن، كلها محاولات لضرب الاقتصاد المصري والتي بائت بالفشل بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الاقتصادي، وكلنا أدركنا ذلك منذ الساعات الأولى لبداية المؤتمر وما حصده من انجازات ونجاحات على الساحة المحلية والدولية.

نحن على يقين تام بأن الدولة المصرية تحمل على عاتقها مسئولية التصدي للإرهاب بشكل قوي، وواثقون من النجاح الذي يتحقق على أرض الواقع ومن القيادة المصرية الثابتة الخطى الواثقة بالله تعالى أنه حتماً ينصر الخير والعزيمة على قوى الشر والعدوان.

في النهاية أود أن أناشد الشعب المصري بالتصدي للإرهاب جنباً الى جنب مع الدولة لأن مسئولية مكافحة الإرهاب لا تقع على عاتق القيادة المصرية فقط بل يجب تكاتف وتحالف جميع قوى الشعب وعدم الالتفات إلى دعوات التفكيك والتشكيك والفتن التي يتم زرعها للنيل من عزيمة وارادة الشعب المصري.


 الموضوع تم نشره على بوابة أخبار اليوم بتاريخ 3 سبتمبر 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق